الكاتب: الأسعد العيّاري
إنّ جميع الأديان لا قيمة لها ما لم تخدم الإنسان، لأنّه هو خالقها ومُقنّنها، فهو لذلك أعظم منها وأسمى، يقول ميخائيل نعيمة: "السبت للإنسان، وليس الإنسان للسبت [...] ومن كان ذلك شأنه كان من الإثم أن تكبّله جسدا وروحا بشرائع صلابتها صلابة الفولاذ، ثمّ أن تضفي على تلك الشرائع هالة من التقديس بردّها إلى مصدر سماويّ. فكأنّها أقدس من الإنسان، في حين أنّها لم توجد إلاّ لخدمة الإنسان. فالإنسان هو المقدّس لا هـــي، وهي للإنسان وليس الإنسان لها. وكيف يكون لها وهو خالقها؟"